مناسبات

بولا بعقليني أبو حيدر

إعلامية متخصصة

الحب هو اللقاح الوحيد للسيطرة على المشاعر المدمرة

عندما طلبت مني الزميلة جاكلين جابر كتابة مقالة عن عيد الحب، هذا اليوم الذي تخرج منه العبارة الشهيرة Happy Valentine من أدراج الذاكرة لتصبح على ألسنة الناس، هذا العيد الذي يحتفل فيه العشاق في مختلف أنحاء العالم بإرسال الورود وتبادل الهدايا والقبلات… فرحت، لكن ما عسايا أقول في هذا الوضع المحزن عالميًا؟

هذه السنة، وللأسف، انقلبت كل المقاييس ومظاهر الإحتفال إلى نصائح بتجنب اللقاءات والمواعدة والاجتماعات، وتحت شعار: ممنوع الإقتراب أصبح اللجوء إلى الصيدليات لشراء المعقمات والمطهرات بدلًا من التوجه لشراء الهدايا وتنظيم السهرات.

هذا العيد العالمي تضاءل نجمه ووهجه مع الكورونا التي اجتاحتنا وأطاحت بالجسد والروح وبمعالم الحياة.

قررت ان أكتب عن الحب لا عن عيده، مع العلم انني لست من معارضيه، فأنا شخصيًا مع الإحتفال بكل الأعياد طالما يطغى عليها الفرح… وما أحوجنا اليه في هذا الزمن

ما أحوجنا ان نحب بعضنا بعضًا كما أوصت الديانات السماوية، هذا هو الحب الذي نمتلئ به وتفيض وهجًا وسحرًا وفرحًا

في الحقيقة نحن بأمّس الحاجة اليوم للاحتفال بعيد أو بغير عيد، فهو ملاذنا الوحيد في ظل عبثية الحياة

فيا أصدقائي القرّاء أحبّوا دون تردد، أحبّوا دون حدود لا سيما في هذه الظروف الاستثنائية التي جعلتنا أسرى الخوف والعزلة والحجر المنزلي

لقاح واحد مطلوب للتغلب على هذه المشاعر المدمرة ألا وهو “الحب” ولا أبالغ، فهذه الطاقة الإيجابية الرائعة عندما نتبادلها بصدق تنفجر فرحًا وطمأنينة وسلامًا ونشاطًا… لنكن على اتصال وتواصل مستمر وداعم مع أحبابنا وأصدقائنا، نتشارك سويا الأحاسيس والمشاكل والهواجس والإشتياق ولو عبر الهاتف أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي… لنكن جنبًا إلى جنب ولو من بعيد وننشر ثقافة الحب تحديًا لكل الظروف ونمضي قدمًا بها… لأن من دونها لا طعم ولا لون ولا قيمة لحياتنا….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى