أخبار كندا

هبوط اضطراري لطائرة هندية في كندا والسبب قنبلة

في حادثةٍ غير متوقعةٍ شهدتها الأجواء الباردة للقطب الشمالي، اضطرت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية إلى الهبوط بشكلٍ طارئٍ في مدينة إيكالويت الكندية، بعد تلقيها تهديدًا بوجود قنبلة على متنها، وتبين لاحقًا أنّ التهديد كان كاذبًا، حدثت الواقعة في خضم توترٍ سياسي ملحوظ بين كندا والهند، بعد تبادل طرد الدبلوماسيين بين البلدين. فما الذي حدث بالفعل؟ وكيف أثرت التوترات السياسية على الأجواء الآمنة؟

بحسب الشرطة الكندية الملكية، فإنّ طاقم الطائرة هبط بشكلٍ اضطراري وفقًا لبروتوكول الأمن، وهذا الإجراء كان احترازيًا لحماية طاقم الطائرة البالغ عددهم 211 راكبًا، وأكدت الشرطة الكندية أنّ الركاب نزلوا في مطار إيكالويت، ووفقا لوسائل الإعلام المحلية في إيكالويت، تلقي قائد الطائرة تهديدا كاذبا بوجود قنبلة مع مواطن هندي على متن الطائرة.

بيان من شركة الطيران

وشاركت شركة الطيران الهندية، منشورا عبر منصة إكس، وقالت إنّ الشركة تفحص بشكلٍ دوري تفحص الطائرة والركاب، وفقًا لبروتوكولات الأمن، وفعّلت الخطوط الجوية الهندية وكالات في المطار لمساعدة الركاب حتى يتمكنوا من استئناف رحلتهم بشكل أمن.

تهديدات متتالية

كان هذا التهديد هو الثاني على التوالي، خلال أيام قليلة، حيث تعرضت شركة الطيران الهندية لعدد من التهديدات في الأيام الأخيرة ففي يوم الاثنين، تم تحويل رحلة تابعة لشركة طيران الهند من نيويورك إلى دلهي بعد تهديد كاذب بوجود قنبلة، وأفادت شركة الطيران الهندية إنديجو عن تهديدات تلقتها أيضًا ضد رحلتين كانتا متجهتين إلى جدة في المملكة العربية السعودية ومسقط في سلطنة عمان.

العلاقات الكندية الهندية

وشهدت العلاقات بين كندا والهند توترات مرتفعة، منذ أن اتهم رئيس الوزراء جاستن ترودو نيودلهي باغتيال الزعيم السيخي الذي كان ينادي بالانفصال عن الهند، وتأسيس دولة مستقلة للسيخ، ما جعل الحكومة الهندية تعتبره تهديدا لأمن ووحدة البلاد، وأظهرت الاستخبارات الكندية تورط مواطنين هنود في عملية الاغتيال.

ونفت الهند هذه الادعاءات واعتبرتها «سخيفة»، ومبنية على دوافع سياسية، كما اتهمت الحكومة الهندية ترودو بمحاولة استمالة المجتمع السيخي الكبير في كندا؛ لتحقيق مكاسب سياسية داخلية.

تصاعد التوترات

وتصاعد التوترات، حيث قامت كندا بطرد 6 دبلوماسيين هنود، من بينهم المفوض السامي، وربطت ذلك بالتحقيقات الجارية في مقتل «نيجار»، حيث قالت وزارة الخارجية الكندية: «لقد تم اتخاذ قرار طرد هؤلاء الأفراد بعناية كبيرة وبعد أن جمعت الشرطة الكندية أدلة كافية وواضحة وملموسة»، وردت الهند بالمثل، فأمرت بطرد 6 دبلوماسيين كنديين وسحب مفوضها السامي من ولاية أوتاوا، مبررةً ذلك بعدم ثقتها في قدرة الحكومة الكندية على ضمان سلامة دبلوماسييها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى