لا تزال تصريحات حاكم أونتاريو دوغ فورد حول الاكتظاظ في المستشفيات تثير بلبلة واسعة وانتقادات لاذعة حيث كان في حفل تدشين مستشفى كينج للحيوانات وراح يسخر من مشاكل المستشفيات في أونتاريو، مازحًا بأن المرضى الذين يتدفقون على المستشفى يمكنهم حضور مستشفى الحيوانات الجديد الذي تبلغ مساحته 60 ألف قدم مربع لإجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب.
وقال فورد وسط ضحكات متفرقة: “من الواضح أننا نعرف أين يمكننا إرسال المرضى الذين يتزاحمون في المستشفى لإجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي وكل شيء آخر، لذا احتفظ ببعض المساحة الإضافية لبعض المرضى الآخرين”.
تصريحات فورد الثقيلة قابلها انتقادات كبيرة وهجوم من طرف خصومه السياسيين.
وسارعت زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو، ماريت ستايلز، إلى انتقاد فورد بعد سخريته التي كانت في غير محلها، على حد قولها، إذ كتبت على منصة X “أولاً، وصف وزير الصحة نقص الأطباء في أونتاريو بأنه ليس مصدر قلق كبير، الآن يعتقد دوج فورد أن الأزمة والفوضى التي خلقها أمر مضحك، أنت النكتة يا فورد، لقد سئم سكان أونتاريو منكم، لقد حان وقت التغيير”.
من جهتها، وصفت زعيمة الحزب الليبرالي في أونتاريو بوني كرومبي النكتة بأنها “مخزية”.
وكتبت في بيان: “بعد 6 سنوات من نقص التمويل المتعمد لنظام الرعاية الصحية لدينا من أجل تبرير أجندته لبيعه وخصخصته، يمزح فورد الآن بأنه إذا كنت تنتظر التصوير بالرنين المغناطيسي، فيجب عليك فقط زيارة عيادة بيطرية، هذا ليس مضحكا”.
في المقابل، اعتبر المتحدث باسم دوغ فورد أن التصريحات عادية، وتأتي في سياق الحجم الهائل لمستشفى الحيوانات المكون من أربعة طوابق، وأضاف أن حكومة أونتاريو قامت باستثمارات قياسية في نظام الرعاية الصحية العامة، بما في ذلك العشرات من أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي وأجهزة التصوير المقطعي المحوسب الجديدة في المستشفيات.
