جاليات

حسين حبّ الله

رئيس تحرير جريدة “صدى المشرق” / مونتريال – كندا

بداية أود أن أتقدم من الزميلة السيدة جاكلين جابر والزميل الدكتور علي حرب بالتبريك لمناسبة إطلاق الموقع الإعلامي المنبّه، راجياً لهما التوفيق والتسديد والنجاح في مَهمة ليست سهلةً بعد ان حملا من خلال اختيارهما الإسمَ أعباءَ إضافيةً إلى رسالتهما الإعلامية. 
ففضلاً عن مواكبة الخبر على مدار الساعة حول العالم، التي تقوم بها من مواقع إخبارية كثيرةٌ في الجالية بنسب متفاوتة، ونجاحات أو إخفاقات يسجلها هذا الموقع أو ذاك، أراد القيِّمون على موقع المنبّهأن يكون دوره في دائرة أوسع، تماماً كدور المنبّه الذي يقرع كلّما دعت الحاجة… يوقظ ويبشّر وينذر ويحذّر، لينير طريق المعرفة“.  وهو لَعمري ما نحتاجه اليوم في غربتنا بعدما باتت الحاجة ملحة لتعاون وعمل يصب في الحفاظ على هويتنا وتراثنا ولغتنا العربية، ويزيد من معرفتنا بما يجري من حولنا. والمشرفان جابر وحرب أهل لذلك لما يملكانه من خبرة وعلاقات تمكنهما من سلوكِ هذا الطريق الصعب المليء بالأشواك، واجتيازِهِ بنجاح.
تحدٍّ آخر وضعه الزميلان في الموقع نصب أعينهما هو التدقيق في مصادر الخبر، التحقّق من صحته، ونقله إلى القراء بتجليّاته كلّها: صورة وصوتاً وكلمة، كما في التعريف الذي قدّمه الموقع على صفحته. وهو مطب وقع فيه الكثير من الاعلاميين بحيث صارت المصداقية والخبر الدقيق والصحيح  أمراً نادراً في إعلامنا – ليس في كندا فحسب، بل في لبنان والعالم العربي وعلى مستوى كل العالم، بعد أن بات الكثير من المواقع سلّمًا للتسلق أو منبراً للظهور المجاني والفارغ المضمون، فضلاً عن ممارسة التضليل الاعلامي والتزوير المقصود الذي يمتهنه البعض لاعتبارات تخدم مخططاتٍ لا تصب في مصلحة الجالية في كندا.
مهمة قد تبدو شاقة ولكن عندما يتحملها أشخاص مسؤولون ومتخصصون لن يكون الامر مستعصياً، بل سيكون إضافة نوعية ترفع من مستوى الإعلام في الاغتراب، وقد تدفع آخرين إلى الالتحاق بهم لنرتقي بالإعلام الى مستويات متقدمة تليق بجاليتنا العزيزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى